قصه من كتاب الانبا مكاري رروعه بجد
وأحكي لكم قصة أخرى تعلمنا عدم التذمر:
كان يوجد راهب شيخ وطبعًا الشيخ بيكون جهده قليل في العمل بحكم السن. وكان يوجد راهب شاب بيسرق من قلاية الراهب الشيخ. مما يضطر الشيخ أنه يزيد تعبه ويزيد في عمل اليدين ويزيد في سهره في العمل، وبالكاد يحصل على قوته لأن الراهب الشاب كان بيسرق عمل يديه.
*ولما حضرت الوفاة للشيخ والرهبان كانوا مجتمعين حوله طلب الراهب الشيخ من الراهب الشاب أن يقترب منه فأخذ يديه وقبلهما وقال الشيخ للرهبان اللي حوله أنا قبلت اليدين اللي بهما سأدخل ملكوت السموات، ولما قال الكلام ده فارقت نفسه جسده.
*وعندما يكون الإنسان واضع في فكره أن كل الأشياء بتعمل معًا للخير للذين يحبون الرب، لا يتذمر أبدًا لا على رئيس متعب ولا على زميل. ولا يقول أن فلان بيتكلم على وبيضطهدني أو بيظلمني، لأن كل ذلك بيتسبب في خلاصي ويتسبب في نوالي أكليل، والكتاب بيقول "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو1-2: 19).
*فالتذمر بذرة وضعها عدو الخير، والإنسان يجب أن لا يتذمر بل يفرح وأن لا ينسى أنه "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت السموات".
*والإنسان الجاهل لما يمشي وراء الشيطان يقول.. (لا أصل امرأتي دي مش نصيبي أنا حأطلقها)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كيف تقول أنها مش نصيبك أنت ناسي "فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" (مر10- 9). وطالما هي نصيبك من الله يبقى نصيبك حلو، ويكون نصيبك ده أحلى حاجة لأنه اختيار الله لك وهي اللي سوف تدخلك الملكوت.
والمجد لله دائمًا أبديًا آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق