بسم الله القدوس
العلاقة بالله والشخصية
مقدمة :
يقول علم النفس أن تميز الجو المحيط بالحنان (دفء العلاقات) والتسامح من أهم العناصر التى تؤثر على تكوين الشخصية.
ولذلك جعل الله الحنان من أهم الصفات التى تميز الأمومة، لاحتياج الطفل الشديد له. فالحنان يجعل الطفل يشعر بالطمأنينة والأمان، كما أن الحب هو الذى يجعله يشعر أنه مرغوب فيه.
كذلك فإن جو الأسرة يتميز بنوع من التسامح، فلا يمكن أن الوالدين يعاقبان الطفل على كل خطأ وكل هفوة. ورغم أنهما يطالبان بقواعد معينة، ويشجعان على حسن الأداء، إلا أنهما كثيرا ما يتغاضيان عن الأخطاء، ويستخدمان التشجيع أكثر من العقاب.
الله هو مصدر الحب والحنان :
فحبه غير محدود، وشعور الإنسان بأنه محبوب من الله وفى أحضانه الإلهية يحميه من الشعور بالعزلة أو الغربة.
الغفران الإلهى :
هو أقصى مستويات التسامح، وبلغ أقصاه فى التجسد والتجول وسط الخطاة يشفى ويشجع، والصلب لفدائنا ... وهذا هو مصدر الرجاء الرئيسى فى حياتنا.
أثر الالتصاق بالله على الإنسان :
1- الثقة بالنفس :
فنحن فى يد الضابط الكل، الذى لا يحدث شيء إلا بسماح منه.
2- النصرة على القلق :
السلام والسكينة والطمأنينة. ورغم تغير العالم إلا أن الله ثابت لا يتغير.
3- الطهارة :
الإحساس بحضور الله الدائم، ليس خوفا ولكن حرصا على رضاه، وشعورا بمساندته لنا، وتقوية إرادتنا.
4- حياة الفرح :
رغم ضغوط العالم ومشاكله، يستطيع الإنسان المرتبط حقا بالله أن يعلو عليها، بل إنها تفتح له أبوابا للتسامى..
5- الجهاد والكفاح :
حيث وضوح الهدف، يعطى الاستمرارية، وصلابة العود. فلا تراخى، ولا تكاسل، ولا تردد، ولا تأرجح.
ويستطيع أن يقاوم تأثير الآخرين الذين يعوقون الوصول إلى الهدف.
وهذا واضح فى حياة موسى الشاب.
6- محبة الآخرين :
حيث ينتصر على الأنانية والتمركز شحول الذات.
والاهتمام بالغير والخدمة من أهم العوامل التى تحمى من الضيق والملل.
وأول من يستفيد من وصية محبة الأعداء والتسامح مع الغير هو الشخص نفسه. فيتنقى قلبه من الضغينة والحقد والغل الذى يسمم الجسد ويضعف الشخصية.
7- محاسبة النفس :
فحص النفس كل وقت، ومراجعتها ومراجعة أهدافنا وتقييم سلوكياتنا، وتفادى السلبيات.
8- التدقيق فى اختيار الأصدقاء :
الانتماء للكنيسة، واختيار الأصدقاء الذين لا يعطلوننى عن الهدف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق